ثمن الأمين العام لحركة "الأمة" الشيخ عبد الناصر جبري دور الأزهر في علاج الأزمة المصرية، لافتاً الى أن "لادعوة التي وجهها شيخ الأزهر أحمد الطيب لوقف العنف واراقة الدماء بين أبناء الشعب الواحد، والجلوس الى طاولة الحوار، ومناشدته جميع الأطراف الحفاظ على مصلحة مصر، وعمله الدؤوب على تقريب وجهات النظر"، لافتاً الى "أنّ مواقف الأزهر دائماً مشرفة تجاه قضايا أمتنا العربية والاسلامية".
من جهة ثانية، شجب جبري "ما صدر من الوزير السابق فايز شكر عن تدمير مكة المكرمة، كما أراد أن يفعل أبرهه الحبشي، وهي المدينة المقدسة لدى المسلمين والعرب، بها المسجد الحرام، والكعبة المشرفة قبلة المسلمين في صلاتهم، وتهفو إليها أفئدتهم، فلا يجوز أن نزج بقدسيتها في الصراعات المركزية والمهاترات السياسية".
وأشار إلى أننا "لم نكن نتوقع أن يصدر عن شكر كلمات تتفوه بها الصهيونية العالمية واليهودية الخبيثة بتدمير مكة المكرمة، لأن هذا الكلام لا يصدر أبداً عن محبي أوطانهم وقومياتهم ومقاوماتهم ضد الظلم، إنما هذا الكلام هو الظلم عينه، ونرفض أن يكون في صفوفنا من منطقه مثل منطق الصهيوني واليهودي، الذي يتعرض لأسّ وجودنا ومراكز عقائدنا, فلذلك نطالب الدكتور فايز شكر التراجع و التبرؤ من هذا الكلام، وإلاّ بيننا وبينه خصام إلى قيام الساعة، ومن غير المقبول التفوه بمثل هذا الكلام لا بالغضب و بالرضا، إلاّ إذا كانوا موئيدين للصهاينة المحتلين, فعليهم أن يبينوا عن ذلك".